ظننت ولأول وهلة أننى أشاهد برنامج رياضى محترم على قناة فضائية محترمة إلا أننى كنت واهم وظنى ليس بمحله!!
فكلما يمر دقائق أو ثوانى يتبين أمامى ويتأكد بأننى أشاهد النسخة المعدلة من فيلم الراقصة والطبال وكلما يرتفع إيقاع طبلة الطبال كلما قامت الراقصة بزيادة مستوى الإثارة رغبة منها فى قذف المزيد من النقود على جسدها العارى!!
قد يبدو الوصف شاذا لدى البعض وغريبا لدى بعض أخر لكننى أعتقد أنه أقل وصف لتلك الحلقة الرخيصة التى شاهدها للأسف أغلب الجمهور المصرى بجميع طوائفه والمحزن والمخزى فى أن واحد أنها حلقة شاهدها القاصى والدانى فى مختلف بقع المعمورة وبالمعنى الدراج أصبح غسيلنا القذر منشورا على الهواء والفضيحة بجلاجل!!
فالطبال هذا العجوز المتصابى الباحث دوما عن صبغات الشعر العالمية كى يدارى شيبه ولا أدرى ما الحكمة فى ذلك؟؟ فأقرانه يظهرون ببرامجهم بشعرهم الأشيب دون أن يفقد ذلك من هيبتهم أو ينتقص من ثقلهم أو يؤثر على حجم برامجهم.. لكنه النقص!!
وحتى لا نتشعب فى نقاط فرعية كتلك أو الدكتوراه الوهمية التى علقت بإسمه بعد أسبوع من سفره إلى رومانيا ولا ندرى فى أى فرع و لاتحت أى مسمى تم منحها له!! وكلنا نعرف حجم التجارة فى الدرجات العلمية فى دول أوربا الشرقية سابقا!!
فقد بدأ الحلقة كالعادة بشن هجومه المعتاد على نادى الزمالك فى شخصية رئيسه فهو لاينسى تلك الصفعة التى نالها يوم أن أصدر رئيس النادى تعليماته لحارس مرماه عبد الواحد السيد بعدم التسجيل مع الطبال لهجومه المتكرر على النادى والمجلس دون وجه حق يبتغى من ذلك تحقيق إثارة كالصحف الصفراء دون تحقق من صدق أو كذب ما يقال ومازاد من شدة الصفعة هو ظهور الحارس مع غريمه اللدود فى قناة أخرى بعد أن تم الأعلان مرارا وتكرارا عن ظهور الحارس معه!!
وقديما قالوا أن نفى النفى إثبات والطبال لا ينفك كلما جاء بإسم النادى إلا ويتبعها وبراءة الأطفال فى عينيه أنه يخاف على إسم وسمعة النادى بل أن مصلحة النادى تهمه من أى شخص أخر وأن برنامجه للرأى والرأى للأخر و أنه ليس مع شخص ضد أخر يدس السم فى العسل معتقدا بسذاجتنا و قلة حيلتنا!!
وحتى لا يتوه القارىء سأرد على هذا الطبال فى نقاط قد أثارها:-
هانى العتال والمتأمرين:
فبداية هى أن العتال مرشح للعضوية وليس للرئاسة فلماذا يخاف منه عباس كى يتأمر عليه ؟؟
بل أن من مصلحة عباس فى حالة نجاحه وجود العتال بجانبه إمعانا فى بعض المساندة المالية
وهناك نقطة جوهرية وهى أن من رفض العتال كان الجهة الإدارية وليس نادى الزمالك!! إهدار المال العام:
تلك النقطة التى شعرت أننى أرى الرائعة أمينة رزق فى أحد أدورها المعتادة الميلودرمية السوداء المدرة للبكاء حين ناشد المهندس حس صقر لإنقاذ النادى من إهدار المال العام لإستغناء عن بشير وطارق وأخرين ولا أدرى لماذا لم يتوجه بنداء أخر ضد ناديه المستغنى عن إسلام الشاطر الذى ضحى بنادى الزمالك نظير بضع جنيهات إضافية لوحوا بها إليه فكان مصيره الطرد!!
أو الدبابة البشرية ذلك الويشى الذى أقاموا الدنيا يوم تعاقدوا معه العام الماضى مطنطنين بأن مستقبله سيفوق البلدوزر عمرو ذكى وأن إمكانياته تتفوق على مهاجم الزمالك بمراحل وكالعادة تم الإستغناء عنه!!
اما أحمد عادل الذى قاب قوسين أو أدنى من التوقيع للزمالك إلا أنهم كالعادة وسوسوا له كى يوقع إليهم ثم يطردوه شر طردة!!
ولن أتكلم عن أسماء قديمة كرامى وعبد العزيزأو حتى صديق و السعيد!!
ولن أتحدث عن مافعلوه قديما بلاعيبهم فى مذبحة يتذكرها الجميع يوم أن قاموا بالإستغناء عن أبو زيد و ميهوب و صالح و ربيع وأعتقد أن هؤلاء قد أعطوا لناديهم أضعاف ما أعطى بشير وطارق لنادينا ولكنها العين الحمراء التى ترى المواضيع بموازين مختلفة وحسب الأهواء والمصالح!!
أجوجو:
وهنا الرجل فقد مصداقيته تماما فبدائيات المهنة تقول أن للتحقق من صدق المعلومة يجب أن يتم تأكيدها أو نفيها من صاحب الحدث أو مصدر ملازم له ونحن نعرف أن اللغة التى يتقنها الطبال هى الرومانية فقط فحتى العربية لا يدرى عن بعض حروفها شيئا وبالتالى لاتوجد وسيلة للتواصل مع أجوجو الذى يتحدث الإنجليزية!!
وحيث أن جميع العالم يعلمون بأن سمساره الأستاذ محمد منصور ذلك الرجل الذى ظهر ملازما له سواء فى الإمارات أو فى القاهرة وقامت مختلف القنوات والبرامج المحترمة بعمل مداخلات مع هذا الرجل سواء فى بدايات الصفقة أو عند فشلها بسبب تحديد مدة التعاقد لكن الطبال عندما أراد معرفة الحقيقة ذهب إلى الأستاذ عصام سالم مدير تحرير الهدف الأماراتية ومع إحترامى وتقديرى لذلك الشخص قفد ظهر وكأنه يعرف مالايعرفه سمساره فأى عبث وأى مهزلة التى تمت!!
الصفقات الإعلانية:
كالعادة كلما يتكلم الطبال يظهر مدى جهله الكبير فصفقات أحمد حسن بلجيكا و المحلة وأحمد فتحى هى صفقات إعلانية وفرقعة للشو والتلميع فقط وسوف أنعش ذاكرته للرد على تلك الصفقات :
أحمد فتحى تمت موافقة ناديه الإنجليزى كتابة على رحيله إلى نادى الزمالك ولولا بعض الأخطاء البسيطة حين تم تجاهل اللاعب فى المفاوضات التى قفز الحمر عليها ولم ينكر فتحى فى جميع تصاريحه حتى الأن بأن الزمالك كان اقرب إليه من ناديه الحالى!!
أحمد حسن بلجيكا قال مرارا وتكرارا بأن القطبين يفاوضونه وأنه أقرب إلى المعسكر الأبيض بل أحيانا ذهبت بعض البرامج والجرائد الرياضية الأسبوعية بأن له رأى فى مسألة تعاقدات الموسم الجديد!!
أما قصة أحمد حسن المحلة معروفة وتصريح اللاعب فى مقابلته مع قناة دريم موجود
و أعتقد أن فشل بعض الصفقات يكون مألها أنها كانت للشو الإعلامى وأنها كانت غير جدية وجادة فإن كانت كذلك فلماذا تم إختيار لاعبين محليين فى حين أنه يمكن الكلام على أسماء عالمية يكون تأثيرها أوقع وأكبر!!
كما أن هناك نقطة واضحة فى أن فشل أى صفقة يكون مردودها عكسى على المجلس ومظهره فى الشارع الرياضى!!
المدافع الأيسر:
وتلك النقطة أسقطتنى على ظهرى من كثرة الضحك فعندما يقول لاعب دولى سابق أنه بعد الإستغناء عن طارق السيد و خالد سعد لايوجد مدافع أيسر بالفريق فهو قول يدل على قلة معرفة و سطحية فى التفكير وعدم دراية!!!
فهل يعلم سيادته أنه يوجد بالفريق أكثر من مدافع أيسر صريح كأسامة حسن و محمد أبو العلا و أحمد مجدى بل أنه أحيانا يتم الدفع بمحمد عبد الله أو أحمد غانم فى هذا المركز!!
المؤتمرات الصحفية:
فمنذ متى يحضر حسن حمدى مؤتمرات تعاقدات اللاعبين؟؟ بل أن نائبه لم يذهب إلى بعض المؤتمرات!! ويكفى مؤتمر خاص بلاعب له ثقله ووضعه كاكابتن منتخب مصر أحمد حسن لم يذهب إليه وحضره المدرب العام و مدير التسويق ولم يعلق سيادته على ذلك ولكنه فى حالتنا يتعجب ممتعضا مما حدث فى مؤتمر طارق السيد لكنه الصيد فى الماء العكر من الطبال!!
منتخب مصر:
نقطة أخرى أثبتت للجميع أنه لا يتابع ما يحدث حوله و لايحضر حلقته جيدا بل أنه يرتجل ظنا منه أن من يشاهدونه لا يفقهون فيما يقوله شيئا وأن ما يقوله هو قمة الصدق والمعرفة!! وللعلم طارق السيد وإن كان فى قائمة منتخب مصر الفائز بكأس إفريقيا فى دورتى2006 و 2008 لم يكن أساسيا فالأولى لعب فيها المرحوم محمد عبد الوهاب عليه ووقتها لم يكن أساسيا بناديه!!
والثانية لعب فيها سيد معوض و هو ذو خبرة إفريقية قليلة مقارنة بطارق!!
كما أن عدد مشاركاته فى الدورتين لا يتعدى الدقائق القليلة التى تعد على أصابع اليد الواحدة!!
ولتراجع كم الأهداف التى سجلت بمرمى الزمالك فى السنتين الأخيرتين التى جاءت من الشارع الأيسر الذى يحتله طارق بجدارةَ!!
أما بشير التابعى فهو مستبعد من المنتخب منذ 2006 بعد إنسحابه الفجائى غير الأخلاقى من المنتخب وقبل بضعة أيام من بدء البطولة!!
الألقاب:
أعتقد أن موضوع إلغاء الألقاب التى جاءت به ثورة يوليو لا يطبقه أحد الأن فى حياتنا اليومية إلا الطبال فى حالة واحدة فقط وهى ذكر رئيس النادى الحالى!!
فهو دائما مايذكره مجردا حتى من لقب أستاذ بينما منافسيه دائما ما يتقدم عليهم ألقاب الدكتور والمستشار والأستاذ!!
وأن كان ذلك لا ينقص من قدر الرجل شيئا فهو سبة فى جبين ذلك الدكتور المزيف!! لأنه أبسط قواعد اللياقة و الذوق و الحيادية!!
أما الراقصة فهو للأسف ذلك اللاعب الذى صنعه الزمالك من العدم و جاء به من دورى النسيان دورى الشركات الإمارتى و صبر ومنحه الفرص تلو الأخرى حتى صار نجما يشار له بالبنان ويكفى أنه بعد الخسارة التاريخية التى حدثت لنا و كان هو بطلها الرئيسى وقف الجميع إلى جواره كى يقف على قدميه مرة أخرى ولو كان هناك تربصا من النادى ماوجدوا خير من تلك الفرصة!!
وبعد أن صار نجما تمرد علي النادى وسافر و ترك الفريق عندما إحتاجه وكأن مسلسله كمسلسلات الأجزاء التى تظهر كل موسم فى رمضان متمنعا أحيانا و رافضا أحيانا أخرى و موافقا فى فترات فهو كالزئبق لا تعرف أن تمسك به تعلم المرواغة و اللف والدوران!!
لكن موقفه الأخير عند عودته قد ترك شرخا كبيرا لدى مجلس الإدارة وجماهير النادى التى إعتبرته منقذها لكنه تخلى عن كل ذلك حين تم تعثر المفاوضات وذهب بقدميه إلى الغريم التقليدى فى مفأجاة لم يكن أشد المتشائمين يتوقعها وقبل مباراة محلية للنادى وحدثت البلبلة و كثر اللغط فى المدرحات لكنه فى النهاية وبعد تدخلات من أناس يهمهم مصلحة النادى تمكنوا من إرجاعه مرة أخرى فى مشهد مقزز للنفس ووقتها تسربت أنباء مفادها أنه سيكون الموسم الأير لذلك المتلاعب جزاءا له على ماإقترفه سواء فى حق النادى أو جماهيره التى توسمت فيه الخير فخذلها!!
والمثير أنه كان من الممكن أن يرغمه النادى على الوجود ويبقيه بل ويستفيد منه فى صفقة تبادلية مع أى ناد أخر لكنها لم تكن تريد أن تذهب فى الإنتقام إلى هذا الحد وتركته كى يثبت نفسه ويجرب حظه فى نادى جديد!!
وبدلا من أن يشكر لناديه ذلك بدأ فى التشهير به وقذفه بتهم النادى منها براء!!
وأصبح كالراقصة التى تتاجر بجسدها لايهمها من ينهش فى عرضها ولا يفرق معها إن كان عدد الموجودين لرؤية جسدها قلة أو كثرة!!
فبدأ مشوار الكعب الدائر على الفضائيات و الصحف يردد كلمات أشبه بردح السيدات السوقه ينهش فى لحم ناديه و يشهر به و بمن فيه!!
وأسأله إن كان كل الذى تقوله حقيقة فلماذا سكتت طوال تلك المدة؟؟ ولماذا أفقت الأن من غفوتك؟؟ وإذا كان المتحدث مجنونا فالمستمع عاقل و فى كامل الإدراك!!
وإن كنا قد تغاضينا عن سقطاتك السابقة متخذين لك بعض العذر فيما إقترفته إلا أن حلقة يوم الجمعة الماضية كانت كالقشة التى قصمت البعير فالحوار كان مبتذلا لأقصى درجة.. هابطا إلى أحط منزلة!! ولا يتصور أحد مما شاهد الحلقة أن يصدر هذا الكلام من شخص تربى فى هذا النادى سنين طويلة!!
الفضيحة والتمثيلية:
أما فضيحة البرنامج حينما تم فتح المداخلات التليفونية وكم صفقت لإدارة النادى حينما رفضت الإنسياق وراء تلك التمثلية الهزلية و المشاركة فى هذا العبث ولم تعلق من قريب أو من بعيد على كل هذه المهاترات!!
لكن حينما تدخل عبد الواحد السيد للرد على إفتراءات زميله السابق ضده هاج وماج وأحمرت وجنتيه وخرج عن شعوره وهو لايعلم أنه على الهواء موجها كلامه إلى الطبال من أنه إتفق معه على أن المداخلات التليفونية ستكون من أناس معينة وأن ذلك كان شرطه الوحيد لقبول الحضور إلى البرنامج وحينها تم قطع الخط على عبد الواحد!!
وطبعا إتضحت خيوط المؤامرة من لاعب موتور و مقدم يحاول أن يرد الصفعة!!
وكنت أود لو جاءت مداخلة الغندور كى تنصف النادى و تدين الاعب ولكنها أزادتها إشتعالا وكأنه مكتوب على النادى أن يحرق بأيدى أبنائه!!
وكم كان القدر رحيما بالنادى وجماهيره حينما تمت مداخلة تليفونية من الكابتن محسن صالح وقد ظن الطبال والراقصة أنها مداخلة لمناصرتهما لكن الله خيب ظنهما و رد مكرهم على نحورهم وذلك حينما أدان الرجل هذا التراشق من جانب اللاعب فى حق ناديه الذى رباه وكبره وصنعه و ممتعضا من هذا الأسلوب المتدنى على الفضائيات منهيا الحديث بأن الأيام ستثبت من المصح ومن المخطىء فى هذا القرار..
وللعلم التاريخ سيذكر من رفع إسم ناديه و من نهش فى عرضه!! والمقارنة بين الراقصة و العصفور الذى لن أقف أمامه كثيرا وبين إبن الزمالك البار الأمبراطور حازم إمام فالمقارنة بينهم كالمقارنة بين الغالى والرخيص ..الحقيقى والمزيف والمسافة بينهم كالمسافة بين السماء والأرض!!
فحازم إعتزل ولم يصدر منه ما يجرح النادى لا من قريب أو من بعيد!!
بل أن وائل القبانى ومحمود محمود وعلى الرغم من الطريقة المهينة التى تركوا فيها النادى من معسكر فرنسا العام الفائت مازالوا يصرون على حضور أغلب مباريات الزمالك فى الموسم المنصرف ولا ننسى فعلة وائل فى مباراتنا مع المصرية للإتصالات حينما نزل للتسخين بفانلة نادى الزمالك مما لاقى إستحسان جميع الجماهير!!
ولنا الله جمهور الزمالك الذين أبتلينا بشخصيات كتلك حواها نادينا سنوات طويلة كانت كالسوس ينخر فى العظام!! ونحمد الله على تطهيرنا له منها!!
ولنا الله أيضا على تلك الشخصيات الهلامية التى أصبحت فى غفلة من الزمن مقدمى برامج يعثيون فسادا وفجورا وعزاؤنا أن الجمهور أصبح من الخبرة والمعرفة والدراية من ان يفرق مابين الصدق والكذب..الحقيقة والخيال!! وليتذكر الطبال مصير عدوه بعد طرده من القناة بسبب تحيزه لنادى معين وكيف خرج من سقف إعلامى غير محدود إلى مكان منزو يراه القلة وأهديه المقولة المأثورة (تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت لكنك لن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت) وإن غدا لناظره لقريب..