هولمان والانتصارات والانكسارات المدير الفنى الجديد للنادى الزمالك

أخيرا أسدل الستار علي مسلسل المدير الفني الجديد للزمالك بعد أن أعلن نادي الزمالك رسميا التعاقد مع الألماني هولمان لمدة عام , لتفتح ميت عقبة أبوابها لرجل ليس بالغريب علي الكرة المصرية وبناة الأهرام وصانعي الأمجاد , فهولمان قد عاش في مصر بدايات نجاحه التدريبي مع الكرة العربية حينما كان مديرا فنيا للنادي الأهلي , ليكتب التاريخ للمرة الثانية عودة الألماني الي مصر ولكن هذه المرة فالعودة للغريم التقليدي الذي وقف دائما في الوقت الماضي علي خطوط المستطيل الأخضر محمسا لاعبي فريقه علي الفوز عليه .. فتعالوا بنا نتعرف أكثر علي الألماني ( هولمان )..



هولمان من مواليد 30 سبتمبر عام 1949 في مدينة دوسلدورف الألمانية ,و لم يحقق كلاعب تاريخ يذكر فى الكرة الألمانية حيث أنه لعب في الفترة من 1970 حتى 1984 لأندية روت فايس اوبرهاوزن واينتراخت براونشفيج ولعب 350 مباراة في الدوري الالماني سجل خلالها 33 هدف، وشارك مع المنتخب الألماني في دورة الألعاب الأوليمبية في ميونيخ عام 1972.



(( هولمان.. المدرب المساعد ))

بدأ هولمان مسيرته التدريبية عام 1988 حينما عمل مساعدا للمدرب الألماني الشهير فيلد كامب في كايزرسلاوترن الألماني ومكث كامب وهولمان مع الفريق أربع سنوات من 1988 وحتى 1992 حققا خلالهم العديد من الانتصارات والانجازات التاريخية للفريق.
وتوج كايزر سلاوترن بالدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه موسم 90-91، كما توج بكأس ألمانيا للمرة الأولى في تاريخه موسم 89-90، كما حصل على كأس السوبر الألماني للمرة الأولى في تاريخه عام 1991، وشارك في بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه أيضا عام 1991.



(( الرجل الأول .. للمرة الأولي ))

تولى هولمان منصب المدير الفني للمرة الأولى موسم 92-93 حينما تولى تدريب كارل زييس يينا في دوري الدرجة الثانية الالماني واحتل الفريق المركز الثامن بعدها انتقل هولمان إلى تركيا وتولى منصب المدير الفني لجالاتا سراي التركي موسم 93-94 في بداية للظهور تحت الأضواء ، وقاد الفريق للتتويج بالدوري التركي وكأس السوبر في هذا الموسم.
حقق هولمان مع الفريق نتائج رائعة قاريا حيث تخطى عقبة مانشستر يونايتد الانجليزي في الدور الأول بالتعادل 3-3 في إنجلترا ثم التعادل سلبيا في تركيا، ليتأهل جالاتا سراي لدوري المجموعات ويلعب مع برشلونة وموناكو وسبارتاك موسكو ولكنه احتل المركز الرابع في المجموعة بتعادلين وأربع هزائم , وتعد التجربة التركية هي الأشهر لهولمان نظرا لأنه يعد أكبر نادي تولي هولمان ادارته الفنية .



(( ظهور عربي .. وهروب مفاجيء ))

بداية شهر هولمان العربية كانت حينما تولي الألماني الادارة الفنية للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري علي مدي موسمين ونصف قبل أن يهرب بسبب اغراءات العروض له .
ولقد استطاع هولمان صناعة تاريخ قوي مع النادي الأهلي خاصة بعد فوزه علي فريق الأحلام بالزمالك في هذا التوقيت , فقد حصد هولمان مع الأهلي الدوري المصري عامين متتاليين 95/96 و 96/97 , اضافة الي فوزه بكأس مصر عام 95/96 .
وعلي المستوي العربي فقد فاز هولمان مع الأهلي ببطولة الأندية العربية أبطال الكؤوس عام 95 , كما فاز معهم ببطولة النخبة العربية عام 97 .
بعدها هرب هولمان من النادي الأهلي المصري في حادثة قريبة لهروب هنري ميشيل عن الزمالك الموسم الماضي بسبب اغراءات العروض العربية التي قدمت له آنذاك.



(( هولمان في بلاد الخليج ))

تولى هولمان تدريب الهلال السعودي موسم 98-99 وأنهى الهلال الدوري السعودي في المركز الأول ولكنه لم يفز بالبطولة حيث خسر أمام أهلي جدة 3-2 بمجموع المباراتين، ثم وصل الهلال إلى نهائي كأس ولي العهد ولكنه خسر المباراة النهائية أمام الشباب بهدف نظيف.

بعدها عمل هولمان في النصر الإماراتي موسم 99-2000، وحصل مع الفريق على بطولة كأس الاتحاد الاماراتي في هذا الموسم، وحل في المركز الثاني في الدوري الاماراتي.

ثم انتقل هولمان من الامارات إلى الكويت وتولى تدريب الكويت الكويتي موسم 2000-2001 وقاد الفريق للفوز بالدوري الكويتي في هذا الموسم.

بعدها عاد هولمان إلى الامارات مرة أخري وتولى تدريب الشعب في موسم 2001-2002 واحتل الفريق المركز الثالث في الدوري الاماراتي.

ثم انتقل بعدها لتدريب الشباب الاماراتي وقضى معه موسمين 2002-2003 و2003-2004، وحصل مع الشباب على المركز التاسع في الموسم الأول ثم الثالث في الموسم الذي تلاه .

بعدها انتقل هولمان لتدريب الوحدة الاماراتي وقضى معه موسمين من 2004 إلى 2006، وقاد هولمان الوحدة للفوز بدرع الدوري موسم 2004-2005، كما قاده لصدارة الدوري في الموسم التالي 2005-2006 بفارق الاهداف عن الأهلي ولكن تم حسم درع الدوري بمباراة فاصلة انتهت بهزيمة الوحدة 4-1 , ووصل الوحدة تحت قيادته إلى نهائي كأس رئيس الامارات في موسم 2004-2005 ولكنه لن يستطع الحصول علي اللقب بعد خسراته بالمباراة النهائية .



ثم عاد هولمان ليتولى تدريب النصر الاماراتي في موسم 2006-2007 واحتل الفريق المركز الثامن في الدوري.

أخيرا انتقل هولمان لخوض تجربة جديدة في الدوري القطري وتولى تدريب الوكرة في موسم 2007-2008 ولكنه لم ينجح مع الفريق وتمت اقالته عقب المرحلة الثانية عشرة بعدما تلقى الفريق هزيمتين متتاليتين أمام الغرافة والسد بنتائج فادحة .



(( البدايات المبهرة والخواتيم المقلقة ))

النتائج التي حققها الألماني هولمان مع الفرق التي تولي ادارتها الفنية تتحدث عن نفسها , فبعد نجاح تركي و أضواء عربية خالصة بعد النجاح المبهر مع الأهلي المصري والأندية الاماراتية والكويتية , تحولت نتائج هولمان الي السلبية وتغير أداؤوه 180 درجة بعدما لم يقدم ما يشفع له مع النصر الاماراتي و الوحدة القطري , الا أنه ليس من الضروري أن تكون أسباب الفشل متمثلة فيه وحده , فربما كان جزءا من منظومة فاشلة , وربما يم يكن له أي دخل بتلك النتائج السلبية , و ماذا يستطيع أن يفعل ( الترزي ) بقماشة رديئة جدا ؟!؟!!!



علي الجماهير البيضاء أن تتفائل خيرا , وأن تساند المدير الفني الجديد بكل ما أوتيت من قوة , ولا تنجرف خلف هواة الاطاحة بالمعنويات والعزائم , وان شاء الله القادم أفضل .


اضغط هنا وشاهد صور توقيع العقود .. حصريا