فتح مانويل جوزيه ـ المدير الفني للأهلي ـ النار علي رود كرول ـ المدير الفني للزمالك ـ متهماً إياه بعدم احترام الأهلي لأنه لم يحضر المؤتمر الصحفي، مشيراً إلي أنه يحضر دائماً في حالة الفوز أو الخسارة، لأنه من الطبيعي أن يحضر فهو المسئول الأول عن الفريق.
وقال جوزيه في المؤتمر الصحفي عقب مباراة الفريق مع الزمالك والتي انتهت 2/صفر للأهلي، إنه كان يضع في
حساباته ضرورة الفوز باللقاء لأن الزمالك كان يعتقد أن الفوز سيعيده إلي المنافسة أو يفسد فرصة الأهلي في الحصول علي البطولة، وهو ما لن يحدث لأن هناك فارقاً كبيراً يصل إلي 17 نقطة وهناك 10 مباريات من الصعب أن نفرط في إحداها لأن الأهلي دائماً يلعب علي الفوز، والاحتمال الوحيد الذي يضمن للزمالك الحصول علي البطولة هو وفاة لاعبي الأهلي وجهازهم الفني.
وقال جوزيه: سيطرنا علي المباراة في بدايتها وارتكبنا خطأ واحداً طوال الشوط الأول ولاحت للزمالك فرصة وحيدة لمصطفي جعفر لم يستغلها، وقدمنا مستوي متميزاً، ولاحت فرص خطيرة للاعبين لم يحسنوا استغلالها.
وأضاف: في الشوط الثاني جاء الفوز لأن اللاعبين كانت لديهم الرغبة في الحسم وحصلنا علي النقاط الثلاث وسنحاول الفوز بباقي المباريات حتي نحسم الدوري بدون هزيمة. وحول تغييراته في المباراة قال جوزيه إنه استبدل أنيس بوجلبان لحصوله علي إنذار وخشي عليه من الطرد لأنه يلعب بخشونة ولم يقدم أحمد عادل عند مشاركته مستوي جيداً ولكنه عندما بدأ يدخل في أجواء اللقاء ظهرت فاعليته، وقدم محمود سمير مباراة جيدة رغم أنها الأولي له في مباريات الأهلي والزمالك، وكذلك أحمد فتحي الذي أحرز هدفا مما يجعله يثبت أقدامه مع الفريق خاصة أنه لاعب جيد.
وقال المدير الفني للأهلي إنه يثق في عماد متعب لذا يعتمد عليه في المباريات كأساسي، وكان يتمني أن يحرز هدفاً خاصة أن أحمد بلال وفلافيو سجلا في لقاء المقاولون، وهو ما حدث مع متعب الذي يعتبر هذا الهدف بداية لعودته إلي التهديف مرة أخري.
وتطرق مانويل جوزيه لسقوط جمال حمزة ـ مهاجم الزمالك ـ مشيراً إلي أن الحكم الإيطالي أحسن التصرف وأنذر المهاجم لأنه دائم التمثيل علي الحكام، كما فعل في مباراة أسمنت السويس، وهناك لاعبون يفضلون التمثيل علي أن يؤدوا واجبهم في الملعب.
وأشار جوزيه إلي أن الحكم الإيطالي كان جيداً في قراراته وهو حكم محترف يعلم كيف يدير المباريات وهو الشيء الذي طلبت من اللاعبين ضرورة مراعاته حيث كان التركيز علي الكرة وليس علي قرارات الحكم.
وجاء الدور علي أسئلة الصحفيين التي شهدت بعض التوتر في نهايتها ولكن كانت البداية هادئة، حيث قال جوزيه رداً علي تأثير غياب أبوتريكة علي الفريق إن الأهلي يفوز ببطولات كثيرة بدونه، فأبوتريكة ليس هو الأهلي، فلدينا لاعبون جيدون وكانت الثقة كبيرة فيهم لتحقيق الفوز.
وبسؤاله عن أمير قال جوزيه إنه قدم المطلوب منه، وأعطاه الجهاز الفني كل الثقة، وهو الآن الحارس رقم واحد في الأهلي وإذا أخطأ فليس هناك مشكلة لأنه حارس جيد منذ فترة طويلة، وهو الآن يثبت جدارته بالذود عن مرمي الأهلي.
وانفعل جوزيه بشدة عند سؤاله عن عدم دفعه بالناشئين برغم ضمان فوزه بالدرع، قائلاً: إنه لم يضمن الفوز حتي الآن، وإنه قام بتجربة 26 ناشئاً ولكن لا يصلحون، متسائلاً عن المدرب الذي منح هذه الفرصة لهذا العدد من الناشئين، مشيراً في الوقت نفسه إلي أنه لا يوجد اللاعب الموهوب الذي يستطيع حجز مكان له في التشكيل الأساسي. وعندها وجه جوزيه سؤالاً للصحفي: اذكر لي من هو اللاعب الذي ترشحه فقال «ماندو» فرد جوزيه بأنه «شخص جميل».
وتكهرب الجو في المؤتمر الصحفي ووجه جوزيه اتهاماته للصحفيين بأنهم يحاولون دائماً «نرفزته» وإخراجه عن شعوره حتي يترك الفريق، ولكنه لن يفعل مؤكداً أنه باقٍ علي رأس الجهاز الفني لأنه رجل يحترم كلمته ويستطيع مواجهة أي انتقادات بشجاعة، وليس امرأة، مع كامل احترامه للسيدات.
وقال جوزيه إنه يتم انتقاده دائماً لأنه يفوز، وأن هناك بعض الصحفيين يتعمدون إحراجه ولكنه لن يعطي الفرصة لهم.
وحول قرار التجديد للأهلي قال جوزيه إنه أمر يخصه مع مجلس الإدارة ولن يعطي رداً لأن هذا الوقت ليس مجاله.
في المقابل جاءت تصريحات معتمد جمال ـ المدرب المساعد بالزمالك ـ مقتضبة وكان في حالة نفسية سيئة جعلت كلماته قليلة وبدورها كانت أسئلة الصحفيين معبرة عن الحالة التي وصل إليها المدرب.
وقال جمال إن الزمالك بدأ اللقاء بثلاثة لاعبين في وسط الملعب يميلون إلي النواحي الدفاعية للسيطرة علي منطقة المناورات ولضمان عدم اهتزاز مرمي الفريق بأهداف، وخروج الشوط الأول بالتعادل.
أضاف جمال: أن الجهاز الفني لا يحمل لاعبيه المسئولية لانهم كانوا تحت ضغط عصبي كبير للفوز باللقاء ولكن الأمل الآن في كأس مصر لإسعاد جماهير الزمالك ببطولة.
وعندما وجه إليه سؤال حول جدوي مشاركة جمال حمزة بديلاً لمصطفي جعفر قال إن الجهاز حاول الاستفادة من مهارات حمزة ولعب رأس حربة صريحاً ومعه عمرو زكي وخلفهما شيكابالا، وهو مثلث هجومي جيد ولكنهم أصيبوا بالإحباط خاصة بعد عدم احتساب ضربة الجزاء وتلقي شباك عبدالمنصف هدفين فلم يقدموا المطلوب.
وحول جدوي مشاركة أحمد مجدي في الدفاع قال إنه كثيراً ما شارك مع منتخب الشباب في هذا المركز مشيراً إلي أن أحمد مجدي وأحمد عبدالرءوف هما أفضل لاعبي الزمالك وكان محمد إبراهيم رائعاً، ولم يؤد محمد عبدالله المطلوب عند مشاركته في الشوط الأول، فكان قرار خروجه لزيادة الناحية الهجومية من الناحية اليمني، خاصة أن عبدالله شعر ببعض الإرهاق