منذ أن بدأت الأزمة بين النادي الإسماعيلي «المصري» وبين نادي ستراسبورج «الفرنسي»، بسبب لاعب الدراويش والمنتخب الوطني المصري البارز حسني عبد ربه "أحسن لاعب في أفريقيا" وذهاب المشكلة إلى المحكمة الرياضية الدولية، ومسئولي النادي الأهلي «المصري أيضاً» أطلقوا جملتهم الشهيرة والتي ستبقى في تاريخ وعقول كل الناس لأمد الأمدين.. ((الأهلي ليس طرفاً في المشكلة))!
وبدأت الآلة الإعلامية الحمراء تنطلق خلف الشعارات التي صدّرها لهم مسئولي النادي الأحمر، والتعليمات أيضاً التي صدرت لهم.. وأصبحت معظم الجرائد والقنوات الفضائية والأرضية والإذاعات والمواقع على الإنترنت تردد جملة واحد.. ((الأهلي ليس طرفاً في المشكلة))!
حتى أنا شخصياً – رغم كوني لا أقتنع بأي كلام من الكلام الذي يقال في معظم وسائل الإعلام المصرية – إلا انني "وبفطرتي المعهودة وبطيبة قلبي الكبيرة" جه عليَّ الوقت اللي صدقت فيه الجملة دي وهذا الشعار الرنان، وبدأت الدموع تنهمر من عيني.. وكدت أنزل إلى الشارع الإسماعلاوي رافعاً علم مصر ورابطاً العلمين الأصفر والأحمر مع بعضهما البعض ومردداً للنشيد الوطني وهاتفاً بالوحدة الوطنية ما بين الأهلي وكل أندية مصر وليس الإسماعيلي فقط.. حتى انني ظللت يوم كامل استمع إلى أغنية الاخت نانسي بنت عجرم "أنا مصري وأبويا مصري"!
كدت أصدق ان النادي الأحمر القاطن بالجبلاية هو نادي المبادئ والقيم ونادي الوطنية في مصر، عكس ما يردده بعض الحاقدون والمشتاقون بأنه النادي الذي أسسه الإنجليز في بدايات القرن الماضي تحت اسم نادي طلبة المدارس.
كدت أصدق وأصدق.. حتى استيقظت مساء أمس الخميس على تصريحات بالصوت والصورة للأخ الفاضل عدلي القيعي مدير التسويق والإستثمار بالأهلي والم*** الرسمي من قبل مجلس إدارة النادي الأحمر بالتحدث في هذا الأمر.. صعقت من هول الكلام القيعي والمفاجأة بأن النادي الأهلي «المصري» ابن مصر وأبو الأندية المصرية ونادي الوطنية، يهدد بل يؤكد تصعيد الأمر إلى الاتحاد الدولي لكرة القديم "فيفا" بسبب وصول النادي الإسماعيلي «المصري» ونادي ستراسبورج «الفرنسي» إلى إتفاق يقضي بإنهاء الأزمة بين الناديين وترك النادي الفرنسي اللاعب لمصلحة النادي الإسماعيلي نهائياً.
وبعد أن انتهت المشكلة رسمياً بين الناديين.. طرفي الأزمة، وجدنا النادي الأحمر - والذي كان يدعي سابقاً بأنه ليس طرفاً في هذه الأزمة وأن المشكلة بين ناديي ستراسبورج والإسماعيلي وليس له دخل فيها – انتفض مسئوليه ودشنوا حملتهم الجديدة ((الأهلي طرفاً في المشكلة)).. وكالعادة الوسائل الإعلامية المصرية التي خرجت علينا من قبل تهلل وتصفق وتدعي بأن الأهلي ليس طرفاً في المشكلة، نجدها اليوم وبقدرة قادر قد تحول هتافها وتصفيقها إلى مسئولي الأهلي على النقيض تماماً، وأن الأهلي له حق أصيل في حسني عبد ربه وأن الأهلي هو الطرف الأساسي وصاحب الحق الأصيل في اللاعب.
هذا ما حدث وما سيحدث، وللأسف يكرر مسئولي النادي الإسماعيلي خطأهم السابق واللاعب أيضاً ويذهب للعب في أي مكان والسلام ثم تحدث المشاكل مجدداً.. ولن ألوم مسئولي النادي الأهلي، لأنهم يفعلون كل ما يحلو لهم ويروه في مصلحة ناديهم، سواء فعلوا ذلك بطرق شرعية أو ملتوية أو خادعوا الشعب المصري الغلبان أو ضحكوا عليه أو صدقوا معهم أيضاً، وعلى رأي المثل المصري الشهير "اللي يلاقي دلع وما يدلعش...."!
ولكن كل اللوم أوجهه إلى هؤلاء الإعلاميين الذين فاحت رائحتهم وأصبحت تزكم الأنوف، أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.!
وبالطبع كما ذكر ZamalekFans.com من قبل.. فإنتفاضة الأهلي تأتي في ظل الأنباء التي تتردد عن قرب إنتقال مدافع الإسماعيلي والمنتخب الوطني المصري هاني سعيد إلى صفوف الزمالك.. وبالفعل النادي الأهلي هو نادي الوطنية.. ولا عزاء لمنتخب مصر والذي تشتت نصف قوامه الأساسي بسبب مشاكل للاعبين كثيرين طرفها الأساسي والأصلي يكون الأهلي.!
* وفي نفس الإطار.. مشاكل الأهلي الكثيرة والتي تكاد تدمر وتعصف بالكرة المصرية تماماً وكل الجهود التي بذلها المعلم حسن شحاته منذ نهايات عام 2005 وحتى وقتنا هذا وكل الإنجازات والإعجازات التي يحققها المنتخب الوطني المصري وتحقيقه لبطولتي كأس الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين.. يأتي الأهلي ليخطف اللاعبين من أنديتهم ويفتعل المشاكل مع بعض اللاعبين أنفسهم والذي لا يودون في اللعب له مثل حسني عبد ربه والذي أعلن بالصوت والصورة وعلى الملأ وأمام المحكمة الرياضية نفسها انه لا يريد اللعب للأهلي تحت أي ظرف من الظروف.!
وفي إطار هذا المسلسل نستيقظ صباح الخميس على خبر إنتقال حسين علي لاعب بتروجيت إلى النادي الأهلي، رغم اني لم أعرف من قبل من هو حسين علي إلا من مفاوضات نادي الزمالك معه، غير ان بعض الأصدقاء قالوا لي انه يلعب في خط الوسط، فأول كلمة قلتها عندما علمت بمفاوضات الأهلي معه.. وإينو يا جماعه؟!
الأهلي أصبح لديه جيش من اللاعبين في خط الوسط، فأين مكان إينو.. والذي هو عزيز علينا جداً، ونتمنى أن نراه كأساسي هذا الموسم بعد موسم سابق عاصف خسر فيه الجلد والسقط، وأتمنى ألا يكون مصيره في شهر يناير "الذي يعشقه" الذهاب إلى نادي مركز شباب الحبانيه للعب كرة الماء.!
نعود إلى حسين علي.. ورغم كونه لاعب عادي، إلا ان نادي الزمالك خسر الكثير أيضاً في هذه الصفقة، على الأقل المنظر العام.. لأن من يديرون المفاوضات في النادي أشخاص معدودين على أصابع اليد الواحدة وإعتقادي الشخصي أنهم يفتقدون إلى أ ب مفاوضات ولا توجد لديهم الخبرة الكافية التي تؤهلهم إلى إدارة مؤسسة رياضية ضخمة ينتمي إليها الملايين من عشاق ومحبي الزمالك في شتى أنحاء العالم.
ومن يقول أنهم أتوا بأجوجو.. فأعتقد أن المال "سواء من خزينة النادي أو من المال الشخصي لعباس لا أحد يعلم" كان له مفعول السحر والتفاوض مع أكثر من وكيل ومدير أعمال خاصين باللاعب وعرض مبالغ مالية كبيرة عليهم كان له الأثر الأكبر في إنتقال أجوجو إلى نادي الزمالك رغم كل ما شهدته الصفقة من فشل في بعض الأوقات ونجاح في البعض الآخر وإعلان سابق من رئيس النادي بالتعاقد مع هذا اللاعب رسمياً "قبل الهنا بسنة" في تصريحاته الشهيرة التي أكد فيها أيضاً على قدوم مدرب عالمي لم يدرب في الشرق الأوسط من قبل على الإطلاق، ووجدناه في النهاية هولمان الذي كان يدرب في مصر ذات نفسها.!
وفي حال المفاوضات مع لاعبين مصريين "ربما أقل من مستوى ومكانة أجوجو بالطبع بمراحل" مثل اللاعب حسين علي.. لا يستطيعون إنهاء المفاوضات معهم ولا توجد لديهم ملكة الإقناع، ولا توجد لديهم أيضاً وكالة "أبو الهول" للدعايه والإعلان.!
تطمح جماهير الزمالك في المزيد من الصفقات الجديدة لتدعيم خط الوسط والجبهة اليسرى والدفاع، فاللاعبين الذين إنضموا إلى النادي حتى الآن لا يجعلونا نشعر بالثقة الكاملة.. فأيمن عبد العزيز وأجوجو برغم أسمائهم الكبيرة إلا انهم لن يستطيعوا إنتشال الفرقة الغارقة في المواسم السابقة بمفردهما.
نحتاج إلى لاعبين أجانب جدد بجوار أجوجو.. ويجب الإستغناء الفوري عن وسام العابدي بعد خالد سعد، وشغر هذين المكانين بلاعب وسط أفريقي قوي بعيداً عن أفلام وحواديت سري دي، ولاعب آخر مدافع أو ظهير أيسر أفريقي حسب أيضاً اللاعبين المحليين المتوفرين، لأننا في المواسم المنصرمة لم نستغل قائمة اللاعبين الأجانب لدينا على الإطلاق.. رغم ان النادي المنافس يقوده للانتصارات في ظل سوء مستوى اللاعبين المحلين لديه.. الأفارقة وعلى رأسهم فلافيو.
* تلوم بعض الجماهير على بعض وسائل الإعلام في تغطيتها لصفقات ومفاوضات الزمالك.. حتى ان عضو بالموقع هنا قال لماذا محمد حلمي أكد على صدر صفحات "زمالك فانز" ان اللاعب حسين علي أصبح في الزمالك رسمياً.. وهو الأمر الذي لم يحدث ولم ننشره على الموقع من قبل، إلا ان كثرة وسائل الإعلام وكثرة تضارب الأخبار عن نادي الزمالك ومفاوضاته وكثرة تصريحات مسئولي الزمالك أنفسهم ونفيهم تارة وتأكيدهم تارة أخرى، جعلت البعض يختلط عليه الأمر ويربط بين تصريحات في موقع آخر وأخبار هنا والعكس.. فـ ZamalekFans.com تابع خبر المفاوضات مع اللاعب من بدايته حتى نهايته وفي المنتصف نشرنا بيان نادي الزمالك بالإنسحاب من الصفقة وأيضاً الخبر الذي أكد ان اللاعب لن ينضم إلى صفوف البلانكو المصري وهو خبر تحريره لمحضر إثبات حالة بقسم الشرطة ضد النادي، رغم تأكيده في نفس الوقت انه يرغب في اللعب للزمالك.. لكن لا يوجد لاعب يريد الإنضمام لنادي وهو يحرر ضده محضر بقسم الشرطة، حتى إنفرد الموقع ظهر الخميس بخبر إنتقال اللاعب إلى الأهلي.. وجاء نشرنا للخبر من باب ان جميع الزملكاوية مهتمين بمصير مفاوضات الزمالك مع هذا اللاعب وإلى أين ومن سيلعب.. ونحن في نادي الزمالك من نعطي لأمثال هؤلاء قيمة ومكانة ولم يكن أحد يعرفهم من قبل، ولم ولن يتوقف العالم على حسين علي أو حتى محمد علي "كلاي".. ويجب أن يبحث مجلس الإدارة بأقصى سرعة عن لاعبين على مستوى عالي داخل وخارج مصر قبل نهاية مرحلة الإعداد والد*** في معمعة المباريات في الموسم الجديد.
* بعد ضمه لكل هؤلاء اللاعبين وكل هؤلاء الأجانب والعرب، هى قائمة الأهلي كام لاعب بالظبط؟؟
* الزمالك فاز الخميس على حرس الحدود في ثاني تجاربه الودية بثلاثية نظيفة، وكان قد تعادل من قبل مع فريق البنك الأهلي بهدف لكل منهما وهو يلعب بالناشئين والصف الثاني.. أعتقد التدرج في المباريات شئ جيد.. وعكس ما يقوله الجميع بأن المباريات الودية للتجارب فقط، إلا انني أعتقد ان النتائج في المباريات الودية تدل على المستوى الذي سيقدمه اللاعبون في الموسم الجديد.. وبشرة خير الفوز على الحرس وهو فريق قوي لا يستهان به، وفي إنتظار بصمات هولمان.
* بعد وقوع الزمالك في مواجهة أبناء غزل المحلة في إفتتاح مباريات الدوري، أتمنى أن نكسر نحس المباريات الإفتتاحية، لأن الإنطلاقة الأولى تحدد بشكل كبير مصير باقي الموسم.
* من كواليس الإنتخابات.. جميع المرشحين يلعبون ضد بعضهم البعض، حتى من هم في قائمة واحدة.. وخيانة الدكتور كمال درويش من بعض أفراد قائمته ليست بالبعيدة، وربنا يهدي.!
أحـمـد عـبــد الـوهـــاب