فجرت الهزيمة من طلائع الجيش بركان الغضب في نادي الزمالك وتعالت الأصوات التي تطالب برحيل الهولندي رود كرول المدير الفني والبحث عن مدير فني جديد لقيادة الفريق في المرحلة القادمة لإنقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الأوان.. فالزمالك انهزم في ثلاث مباريات وخسر تسع نقاط في ستة أسابيع هي عمر بطولة الدوري.. ولم تظهر للآن بصمات المدير الفني الذي بات موقفه في ميت عقبة علي كف عفريت في حالة استمرار سوء النتائج وتدهور العروض في صيف ينتظر الجميع في ميت عقبة من الفريق بطولة الدوري التي غابت طويلا بسبب الكبوات والانكسارات..
ولم يعد للجهاز الفني حجة لتبرير موقفه بعد الصفقات الكبيرة التي عقدها المسئولون في النادي قبل انطلاق بطولة الدوري, مما جعل ممدوح عباس رئيس النادي يؤكد انه وفر كل شيء للجهاز الفني واللاعبين ولم يبخل عليهم في شيء.. ومنح المدير الفني جميع السلطات والصلاحيات حسب كلامه... لكن الفريق لم يقدم شيئا حتي الان يوحي بالثقة والاطمئنان علي مستقبل الزمالك في الدوري.
وعلق رئيس النادي هزائم الفريق علي شماعة اللاعبين والجهاز الفني لكونهم مسئولين عن النتائج والعروض, ولم يضع ممدوح عباس في حساباته حالة الفوضي والانقسام التي تسود بين اللاعبين بسبب تدليل بعض اللاعبين واعتبارهم فوق الحساب وفوق النظام, مما اثار مشاعر الكراهية وعدم الحب بين اللاعبين الذين لن ينسوا ما فعله مسئولو النادي مع عمرو زكي وجمال حمزة وشيكابالا ومصطفي جعفر ومجدي عطوة عندما خرجوا علي النظام ولم يحاسبهم أحد.. فالجهاز الفني أصدر فرمان بمنع اللاعبين من الكلام.. ولم يلتزم به أحد مما جعل الدكتور أحمد عبد الله مدير شئون اللاعبين يهدد بالاستقالة اكثر من مرة لأن إدارة النادي لم تساعده في فرض النظام.. ومعتمد جمال مدرب الفريق كان مشغولا في الايام الماضية بمستقبله في الجهاز الفني بعد الاعلان عن بعض التعديلات في الجهاز المعاون... وإن كانت هذه التعديلات لها ما يبررها لحاجة الفريق لمدرب عام للسيطرة علي اللاعبين وتحقيق الانضباط ومساعدة المدير الفني في عمله..
ولم يتوقف الانقسام وعدم وضوح الرؤية علي الفريق فقط, بل امتد الي مجلس إدارة النادي الذي انقسم علي نفسه في اختيار المدرب العام.. فرئيس النادي يصر علي ترشيح أحمد رمزي ومعظم أعضاء مجلس الإدارة اختاروا اسماعيل يوسف بناء علي ترشيح الهولندي رودكرول.. وبالفعل اتصلوا باسماعيل يوسف في الأردن وطالبوه بضرورة فك ارتباطه بنادي الوحدات الأردني والعودة الي ميت عقبة للعمل مدربا عاما والقيام بأعمال مدير الكرة, ووافق اسماعيل يوسف علي هذا الاختيار.. وكان من المفترض ان يقوم ممدوح عباس بالاتصال برئيس نادي الوحدات لفك ارتباط اسماعيل يوسف بطريقة ودية, لكن لم يفعل ذلك وتعهد فقط بدفع الشرط الجزائي للنادي الأردني.. وهو ما يعني ان رئيس النادي يصر علي اختياره ويصر علي أحمد رمزي في حالة عدم قدرة اسماعيل يوسف علي فسخ عقده مع النادي الأردني بصفة ودية حفاظا علي سمعته وتاريخه.. وبالفعل فشل اسماعيل يوسف في اقناع مسئولي النادي الاردني بالسماح له بالعودة للزمالك واصدروا بيان رسمي اكدو فيه تمسكهم به وعدم التفريط فيه, واعتذر اسماعيل يوسف عن عدم قيادة الزمالك.
والغريب ان المسئولين في ميت عقبة رشحوا أشرف قاسم علي صفحات الجرائد ولم يتكلموا معه رسميا للآن رغم ان أشرف قاسم هو الرجل المناسب في هذه المرحلة وبإمكانه انقاذ الفريق من كبوته, والمعلومات القادمة من ميت عقبة تشير الي ان ادارة النادي تفكر في الإطاحة بالجهاز المعاون وبالتحديد كل من معتمد جمال واحمد عبد الله لتهدئة الأوضاع وامتصاص غضب الجماهير التي ثارت ضد الجهاز الفني عقب مباراة الفريق مع طلائع الجيش وطالبت بترحيله..
وطرح بعض أعضاء مجلس الإدارة بعض الأسماء للعمل في الجهاز المعاون مثل محمد صبري مديرا لشئون اللاعبين وحسين عبد اللطيف وطلعت منصور وسامي الشيشيني. وسيتم حسم هذه الأمور خلال الساعات المقبلة.